نعيب زماننا والعيب فينا
قهوة زمان كنت اما تعدى وقت العصارى الساعة ٥ ناحيه اى قهوة كنت تسمع الست ام كلثوم وفريد وعبد الحليم وغيرهم مستويات راقية من الموسيقى والحس الفني ، أثروا فينا وشكلوا شخصيتنا.
واللى كان بيقعد على القهوة من مختلف طبقات المجتمع ، الناس زمان مش كلها على قدر كافى من التعليم لكن معظمها على قدر من الثقافه .
الجار كان بيحافظ على مشاعر جارة كان فى مشاركة مجتمعية كان فى مواطنة حقيقية ، كان اللى بيقعد على القهوة زمان بيحافظ على بنت حتته ، كانت الناس عارفة بعض ،كان اللى يميز مجتمعنا هو الذوق العام والاحترام المتبادل .
لكن بعد ثورة التطورات والتكنولوجيا اهل البيت الواحد مش عارفين بعض.
عادتنا وتقاليدنا وموارثاتنا ولغتنا وسلوكياتنا اتغيرت بقينا عايشين بإزدواجية فى الرؤية وفى المعايير مابين عالم افتراضي وعالم حقيقى ، بس للاسف العالم الافتراضي هو الاقوى هو المسيطر ، معظم الناس فى صراعات نفسية انعكست على أسر بأكملها وأثرت على تنشئة جيل كامل .
ياريتها ترجع ايام زمان وعيشة زمان وبيوت زمان وقهوة زمان
القدس كانت أول الدول العربية اللى وصلت ليها فكرة القهوة فى القرن السادس عشر ايام العثمانين القادمين من الشام وكان فى ضوء الحركة العمرانية اللى احدثها وقتها السلطان سليمان القانوني فى المدينة ،وابتدت القهوة بعشرة اشخاص من الشام واثنين من مكة وواحد من اليمن وواحد من مصر اول من صنع القهوة كان احمد بن احمد القهوجي,بعدعا انتشرت المقاهي في القدس حيث اساسها بعض اعيان المدينة وارتادها بعض الاكابر ومنها قهوة الشيخ ابو الوفا العلمي وقهوة حسين باشا، و اصحاب المقاهي شكلوا نقابة بهم وانتخبوا شيخا للطائقة القهوتية، وتطورت المقاهي واصبحت تعرض لروادها المسرح الشعبي " الكركوز" والروايات الشعبية " الحكواتي.
https://alumniyat.net/share/Ebtesam-Nashed/?earn=4725452 اقرأ ايضا فى هذا الرابط مظاهر الصحة النفسية